رغم أن الطقس في منطقة معينة قد يختلف بين يوم وآخر وفصل وآخر فإن ثمة دورة تتكرر كل عام ومعدل الطقس الذي تشهده منطقة معينة فصلا بعد فصل وسنة بعد سنة يعطينا فكرة عن مناخها فعلماء الأرصاد الجوية يأخذون في الحسبان درجات الحرارة وهطول الأمطار والضغط الجوي وسطوع الشمس والرطوبة والعديد من العوامل الأخرى. ويمكن تصنيف المواقع التي تعتبر المناطق المناخية الأساسية إلى تسع مناطق جوية مختلفة من القطب إلى القطب وهي المنطقة القطبية ، ودون القطبية ، ووالمعتدلة ، وشبه الإستوائية ، والصحراوية ، والإستوائية ، ودون القطبية ، والمتوسطية.
دفء الشمس:
يعتمد المناخ بدرجة كبيرة على مقدار حرارة الشمس الواصلة إلى سطح الأرض . ومحور الأرض الدوراني الممتد بين القطبين الشمالي والجنوبي مائل نحوالشمس وهذا هو سبب وجود الفصول وحسب زاوية الأرض مع الشمس تتلقى المساحات الأقرب إلى القطبين مقادير مختلفة من أشعة الشمس بحيث يوجد الشتاء البارد والمظلم والصيف الحار والمشرق . يتلقى خط الإستواء المقدار نفسه من الحرارة طوال السنة ، ولهذا السبب لا تختلف درجات الحرارة كثيرا.
تيارات المحيطات:
تتأثر المناطق المناخية في الأرض بالمحيطات أيضا فالبحر يمتص الكثير من حرارة الشمس وتتولى تيارات المحيط نشر الحرارة إلى المساحات الأخرى ولهذا السبب فإن طقس الشتاء في منطقة Gulf Stream في بريطانيا أكثر إعتدالا مما هو في نيوفاوندلاند في كندا بالرغم من تواجدهما في خط العرض نفسه وبعيدا عن المحيطات المخزنة للحرارة تمتاز المناطق الداخلية للقارات دوما بدرجات حرارة أكثر تطرفا .
الدفيئة الإجمالية:
بالرغم من إمتصاص الكثير من حرارة الشمس في اليابسة والبحر ، ينعكس بعض هذه الحرارة في الفضاء لكن الغازات في الغلاف الجوي للأرض تعمل مثل الزجاج في بيت الدفيئة وتمنع معظم الحرارة من الفرار والواقع أن تأثير الدفيئة هذا هو المسؤول عن الإرتفاع الإجمالي للحرارة علما أنه أساسي أيضا للحياة ولولاه لكانت حرارة الأرض 15 درجة مئوية تحت الصفر وغطى الجليد كل الكوكب تقريبا وإنعدمت الحياة.
تغير المناخ:
يعود تناوب فترات الطقس الحار والبارد إلى العصور الغابرة في تاريخنا. فقبل أن يبدأ العصر الجليدي الحديث قبل 3.25 مليون سنة بقيت الأرض طوال 250 مليون عام أكثر دفئا مما هي عليه اليوم . وقبل تلك الفترة الطويلة عانت الأرض من الجليد طوال 100 مليون عام والواقع أن تغير مستويات ثاني أكسيد الكربون والنشاط البركاني والأحداث الخارجية كلها مسؤولة عن هذه التغيرات في المناخ .
البقع الشمسية:
يبدو أن البقع الشمسية او البقع الداكنة الموجود على سطح الشمس تؤثر في مناخ الأرض فبين عام 1450 وعام 1800 كانت البقع الشمسية غائبة بالكامل وتصادف ذلك مع حقبة عرفت بالعصر الجليدي القصير التي تجمد خلالها نهر التايمز في إنجلترا طوال فصل الشتاء وأقيمت معارض جليدية على الثلج.