يعتبر التين من أكثر الفواكه والخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف, حيث تحتوي حبة واحدة من التين على جرامينمن الألياف (20% من الاحتياج اليومي الموصى به).
ويوجد بالتين نوعين من الألياف وهى الألياف القابلة للتحلل والذوبان في الماء والألياف الغير قابلة للتحلل والذوبان في الماء. وقد أظهرت الدراساتخلال أكثر من خمسين سنة مضت أن الألياف الموجودة في الأغذية النباتية تؤدي دوراً فعالاً في تنشيط أداء الجهاز الهضمي,ولها دور هام في أداء وظيفته الطبيعية وأيضاًتساهم في التقليل من خطورة الإصابة ببعض أنواع السرطانات. وبما أن التين يعتبر غنياًبالألياف فقد وصفه مختصوا التغذية كطريقة مثالية لزيادة نسبة ما يحتاجه جسم الإنسان من الألياف. حيث تعملالألياف الغير قابلة للتحللعلى تهيئةالطريق للمواد بالخروج من الجسم من خلال الأمعاء وذلك بإضافة الماء إليها وبالتالي تساهم في زيادة سرعة الجهاز الهضمي وتكفل استمرار وظيفته الطبيعية. ولقد ثبت أيضا أن الغذاء المحتوى علىالألياف الغير قابلة للذوبان تمتلك أثراًوقائياً ضد سرطان القولون. ومن ناحية أخرى فقد ثبت أن الغذاء ذو الألياف القابلة للذوبان تقلل من مستوى الكولسترول في الدم بنسبة أكثر من 20 % ,وعليه فإنها تعتبر ذات أهمية كبيرة في الحد من خطورة الإصابة بالنوبات القلبية.لذا فإن تواجد الألياف القابلة للذوبان والغير قابلة للذوبان في التين يجعل هذه الفاكهة ذات أهمية كبيرة.
وفي دراسة أخرى للدكتور اوليفر الباستر مسئول جمعية الوقاية من الأمراض في المركز الطبي التابع لجامعة جورج واشنطن إلى ان التين المجففوالذي يعد من أكثر الفواكهه الغنيةبالألياف أن فيه مستوى عالي من مركب أل phenol(الفينول)والذي يتوفر بنسب كبيرة في التين ويستخدم كمطهر لقتل البكتيريا والجراثيم.
وأظهرت دراسة أخرى أجرتها جامعة رتجرز في نيوجرسي أن التين المجفف يحتوى على المركبين omega-3( اوميجا 3) و omega-6(اوميجا 6) و هما يلعبان دور كبير في التقليل من نسبة الكولسترول, ولقد ثبتأيضا أنالمركبين السابقين لا يمكن للجسم أنتاجهما لكنهمايُمتصا مع الغذاء. كما أن التين يعتبر كعلاج يمد الجسم بالقوة والطاقة لأصحاب الإمراض المزمنة الذين يريدون استعادة صحتهم, حيث يحتوى التين على أكثر العناصر الغذائية أهمية ألا وهو السكر, ويوجد السكر في جميع الفواكه بنسبة 51-74%إلا أن النسبة الأعلى توجد في التين.
والجدير بالذكر أن نسبة الكالسيوم الموجود في التين عالية جدا حيث يحتل التين المرتبة الثانية بعد البرتقال فيما يتعلق باحتوائه للكالسيوم. كما تزود علبة من التين المجفف الجسم بالكالسيوم نفس ما تزوده علبة من الحليب.
إن ما حصرناه من منافع للتين لهو بيان على سعة رحمة الله تعالى بخلقه, فالله جل وعلا أمدنا بكل المواد الضرورية التي تحتاجها أجسامنا في هذه الفاكهة والتي تعتبر سائغة المذاق وذات مستوى غذائي متكامل لصحة الإنسان. وذكرها في القران الكريميدلعلى أهمية هذه الفاكهة لبني آدم والتي اثبت الطب قميتها وأهميتها الغذائية والطبية ومازالت الأبحاث مستمرة لتبرز لنا المزيد والمزيد من فوائد ثمار التين والتي توضح أن القرآن الكريم هو كلام الله العليم القدير الذي لا ينطق عن الهوى...... حقا احبائى إنها ثمار من جنة الله.ندعو الله عز وجل أن يدخلنا فسيح جناته ويمتعنا بالنظر إلى وجه الكريم....... آمـين