مبــررات وجـود علاقــة بـيـن أوليــاء الأمــور والــمـدرسيــن:
إن من حق أولياء الأمور وسائر أعضاء المجتمع المحلي أن يعرفوا ما تفعله المدرسة مع أطفالهم
ومن اجل أطفالهم.
للمحافظة على التراث والقيم والعادات والتقاليد، بالإضافة إلى مواكبة المدرسة للتطور والتغير في ظل
هذا العصر المتطور بسرعة صاروخية، فوجود مثل هذه المجالس يجعل المدرسة مطلعة ومواكبة كل
جديد وتطور بالإضافة إلى محافظتها على كل تراث وتقاليد للمجتمع الذي تنتمي إليه.
أحيانا وفي حالات معينة تعتمد المدرسة في تمويلها على المجتمع المحلي، ويمكن القول أن هذا السبب هو
من أقوى الأسباب التي تفرض إقامة تعاون وثيق بين المدرسة والمجتمع المحلي ولكنه وارد أيضاً حتى
بالنسبة للمدارس التي تنفق عليها جهات رسمية.
يُنتظر من المدرسة أن تنسق مع مختلف المؤسسات التي تعني برعاية الطفل لما لهذه المؤسسات من تأثير
على نمو الطفل.
تساعد المدرسة في تنمية المجتمع المحلي من خلال تثقيف الأهالي وتنظيم الدورات التعليمية والندوات
الثقافية، والصحية.
الـوسائـل المــقترحـة لتـفعيـل التعـاون والتواصل بـين البيـت والـمــدرسـة :
- إخطار أولياء الأمور بمستوى أبنائهم أولاً بأول والتعاون معهم لحل مشكلاتهم.
- التواصل المستمر مع أولياء الأمور وتنشيط العلاقة معهم ودعوتهم للمشاركة في الأنشطة والبرامج
المختلفة والاحتفالات .
- تكريم الطلاب المتفوقين في التحصيل العلمي والمتميزين في الأنشطة المدرسية وذلك بحضور أولياء
أمورهم.
- الاهتمام بعلاج المتأخرين دراسياً بمشاركة أولياء الأمور.
- تكريم أولياء الأمور المتواصلين والبارزين والمتعاونين مع المدارس في المناسبات المختلفة.
عنـــاصـــر التـــواصــل:
إن أهـــم عناصــــر التـــواصـــــل هي:
1. الطلاب .
2. المعلمون .
3. الآباء
وذلك بحكم أنهم الأقرب إلى البرامج المدرسية والقادرون على تفسيرها من مواقع المعرفة ولكن ما هي
مظاهر هذا التواصل ؟
مظــــاهــــر التــواصـــل:
1) اشتراك الآباء في أنشطة المدرسة .
2) إرسال مذكرات مختصرة للآباء ونماذج من عمل أبنائهم.
3) اللقاء مع الآباء والاتصال بهم عن طريق المكالمات الهاتفية أو اللقاءات
4) زيارات المدرسة والمعارض الفنية والثقافية المختلفة .
5) تسجيل أنشطة المدرسة بالصوت والصورة وإرسالها إلى الآباء .
أمـا عـن ظـواهـر التــواصـل المـجـتمعـي نـحـو الـمدرسـة فـهي:
1) المساعدة والمشاركة في البرامج التعليمية .
2) التبرع ببعض المبالغ لمساعدة المدرسة في إقامة بعض المشاريع .
3) الإشراف على الرحلات المدرسية والقيام ببعض الأعمال الكتابية .
4) تقديم خدمات استشارية للمدرسة.
5) القيام برعاية المدرسة وحفظها في حالة كونها مغلقة.
تــقـاريــر الـمـدرســة إلـــى الآبــــاء:
تهدف هذه التقارير إلى إيجاد نوع من التواصل بين المدرسة والبيت فيما يتعلق بمراقبة حالة الطالب
الدراسية مما يدفع إلى العمل المشترك بينهما في مجال تنمية قدرات الطالب الدراسية والجسمية وغيرها
كما تفيد هذه التقارير من ناحية أخرى وذلك عن طريق التعرف على الظروف المعيشية للطالب وطبيعة
البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها بقصد مساعدة المعلم في إيجاد الطرق الناجحة والمناسبة في مساعدة
الطالب المتأخر دراسيا .
زيـــارة الــمـعــلميـــن للآبـــاء:
تتوقف هذه الزيارات على استعداد المعلمين للقيام بها وهي تتطلب مهارة ولباقة وقدرة على
الاتصال بالمستويات الجماهيرية ولا يمكن تكليف المعلم بمعنى فرضها عليه إلا في حالات نادرة و قيامه بها
إنما يتم على أساس من التطوع فقط , وتوفر هذه الزيارات للمدرسة تواصلا مع البيت مما يضمن استمرارية
الصلة بهؤلاء الآباء وبمن في المجتمع ، ونلاحظ ابتعاد الآباء عن المدرسة وتحاشيهم الاتصال بها لذلك
لا يمكن أن نتوقع اتصال المعلمين بكل الأباء
مـجـالــس الآبـــاء والــمــعـلميـــن:
كثيرا ما نلاحظ عقد مثل هذه المجالس ولكن ما مدى فاعلية هذه المجالس في تحقيق التواصل
المنشود بين البيت والمدرسة . إن مثل هذه المجالس قد تتمكن من تقريب وجهات النظر وإحداث نوع
من التفاهم بين الآباء والمعلمين مما يؤدي بالتالي إلى التعاون المنشود بين البيت والمدرسة ويحقق
الأهداف التي من أجلها تقوم هذه المجالس ، وبين التصور والواقع تتضح لنا الفجوة العميقة إذ أن
هذه المجالس لا يتم تفعيلها وأحيانا يصبح القانون الشكلي هو الملزم الوحيد الذي يجبر المدرسة على
عقد اجتماع لمجلس الآباء أو الأمهات ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نجد أن هناك تجاوب سلبي
من قبل أولياء الأمور وقد يحدث هذا لقلة الوعي بأهمية مثل هذه المجالس أو الهروب من دفع ضريبة
التبرعات التي تطلبها المدرسة لا قامة مشروع ما أو نتيجة لخطأ في وسيلة الاتصال بأولياء الأمور
وإخطارهم بأهمية الحضور .